على مدى السنوات القليلة الماضية، لاحظت أن معظم الناس أضاعوا حياتهم بل وعاشوا حياةً قاتلة بسبب معتقداتهم وأفكار من حولهم. لذا رأيت بأن أتطرق إلى هذا الموضوع.
إنه من المؤسف حقاً أن تجد من تحب لا يؤمن بك أصلاً، أليس كذلك؟
أيا كان حلمك، صغيراً أم كبيراً ، تأكد بأنه من اللحظة التي ستعبر فيها عن أهدافك لن تجد من سيقف معك ويدعمك لذا عليك بأن تؤمن بالحقيقة المرة: أنت لا تحتاج لأحد، تحتاج لنفسك فقط.
أنا لا اقصد أبداً بأنه ليس من المهم الحصول على دعم الأصدقاء والأقارب ولكنه لسوء الحظ لن تحصل على كل ما تريد! هذه هي الحياة ، كن مستعداً وواجه ما حولك من تحديات بأقوى ما عندك، واعلم بانه من السهل جداً تجاهل حاجتك إلى دعم الآخرين فالتجاهل نعمة ولكن عليك أن تكون قادراً على مواجهة ما يخلفه هذا التجاهل من عقبات.
قف للحظة واعترف بوجود من يحاول إحباطك، دعهم يؤذونك ولكن لا تهتم لانتقاداتهم وإنما حاول التركيز على حقيقة أنك الوحيد من ستقوم بتحقيق هدفك والجميع من حولك مجرد متفرجين، فهم لم يبنوا سفينتك وليسوا طاقماً فيها أيضاً وأنت لست بحاجة لهم أبداً، قم بتحديد اتجاهك لوحدك، فأنت قبطان سفينتك وقائد رحلتك.
خذ من شكوكهم وقوداً لك
بما أنك تقبلت ويأسف شديد عدم إيمان من حولك بقدراتك، عليك أن تأخذ خيارين بعين الاعتبار:
أنا لا اكترث بما يقولون.. سأفعل ما أريد وسأركز على الهدف.
أو
أتظن بأنني لن أستطيع القيام بذلك؟ شاهد وتعلم.
هذا كل شي. إما أن تحافظ على ما تقوم به وتتجاهل تماما كل من لا يؤمن بك، أو أن تأخذ من شكوكهم وقوداً لك وتبذل المزيد من الجهد لتحقيق أحلامك.
مهما تفعل، لا تدع الآخرين يحبطون من عزيمتك فقد حان الوقت لتقوى وتتعلم وتحقق ذاتك.
الثقة مقابل الدعم- المواجهة
عندما لا يؤمن الآخرين بقدراتك فهذا بحد ذاته يعد بمثابة ضربة مباشرة وموجعة، وحينها كل ما تحتاجه هو ثقتك بنفسك. في المقابل سيرفع دعم البعض الآخر لطموحاتك من معنوياتك ويقوي من عزيمتك فحافظ على هؤلاء الناس فهم سيدفعوك نحو الأفضل.
وعندما تحقق النجاح، لن يستطيع أي أحد مواجهتك وعندما تأتي تلك اللحظة ستقول وبكل ثقة: ” لقد أخبرتكم بأنني أستطيع القيام بذلك”.
مخصص لكل من يحتاج” النور” لتوجيه طريقه، لا شيء ولا أحد يمكن أن يوقفك عن تحقيق هدفك.. فكل ما تحتاجه هو أنت!
أضف تعليقك